مساعدات العالم العربي بين النصر والقصف

لفترة السابقة جميعا كنا على أمل أن يتم فتح المعبر لإدخال المعونات لأهل فلسطين وكان هناك مفاوضات كبيرة بين مصر و أمريكا  جاءت أولها بأن يتم فتح المعبر وخروج رعايا  أمريكا ودخول المعونات ولكن كان لإسرائيل  رأي آخر واستمر القصف وكانت هناك محاولات لضرب  المعبر إلا إن تم استهداف مستشفى المعمداني وكان للقدر رأي آخر وتحول الأمر رأسا على عقب صرح  الرئيس الأمريكي بايدن بالاتفاق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المعبر لإدخال 20 شاحنه مساعدات إلى فلسطين . وفى احدى المواقع العبرية تحديدا موقع جرسيم  والغربيه عامه قالت ان بذلك الضغط الأمريكي لكسر العزله بدأت يؤتي ثماره ولكن هناك مخاوف  كثيرة من الجانب المصري والاسرائيلي عن قصف تلك الشاحنات  وزاد الأمر عن حده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي  بأن من الممكن ان يتم قصف الشاحانات  ويقال ان السبب فى ذلك هي حماس ولكن اذا قومنا بتحليل ذلك الأمر سنجد : ان وقت الحرب من الطبيعي ان يكون كل شئ وارد ولكن هناك أبعاد أخرى تمنع ذلك القصف وابعاد تقول انه من الممكن ان يتم اولا الاتفاق بين الرئيس السيسي وبايدن على دخول الشاحنات  خصوصا وبايدن هو الداعم لإسرائيل فهي اتفاقات دول وبايدن لم يتخذ ذلك القرار الا بعد الرجوع لإسرائيل  فاذا قامت إسرائيل  بقصف الشاحنات فهي تقوم بإلغاء بايدن من الصورة. ثانيا خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي  امس  وكان يحمل رسائل خفيه موجهه ان من يحاول بزعزعه أمن مصر فذلك الأمر ينهي اي اتفاق سلام بين الدول وان السلام هو ما تسعى اليه إسرائيل  مع العالم بجانب عندما قال اذا قولت للشعب ان ينزل إلى الميادين  يعبر عن رأيه فهم 105 مليون وبذلك الرساله قد وصلت . واذا تحدثنا عن الأبعاد الأخرى ومبررات  قصف الشاحنات ان من الوارد ان تقول إسرائيل  انها ضربه خاطئه أثناء القصف  وتبادل الضربات . وهناك اقوال اخري بانها تقول ان تلك الشاحنات كانت لحماس  وليس للمدنيين . واذا قصفت إسرائيل  الشاحنات فهي فتحت امامها  اكثر من جبهه وستكون بدايه لمنحنى اخر للحرب .